26Oct
On: October 26, 2020
أكد الرئيس التنفيذي لشركة البحرين الأولى للتطوير العقاري عمر التميمي استعداد الشركة للدخول في قطاع سكن المواطنين بالتعاون مع الحكومة، لافتًا إلى وجود فرصة واسعة في سوق العقارات المحلي لكن ذلك مرهون بتوافر الأراضي بأسعار مناسبة.
وأفاد التميمي في حديث صحفي لـ«الأيام» بأن الشركة التي تعمل منذ العام 2007 في البحرين تتطلع إلى التوسع في الاستثمار الصناعي، متوقعًا وجود فرص في هذا القطاع لاسيما في المشاريع اللوجستية لتسهيل تنفيذ الطلبات على عبر الإنترنت، كاشفًا بأن أداء عقارات الشركة الصناعية خلال أزمة كورونا أفضل من العقارات التجارية، التي تعرضت لضغوط كبيرة.
وعن مشروعات الشركة الحالية قال: «إن مجمع البلكون الذي يقع في منطقة السيف في مرحلة التجهيز، بعد أن تم تسليم الوحدات للمستأجرين الرئيسيين»، مشيرًا إلى أنه «عند دمج المشروع مع مشروع مكتبة جرير المجاور، سيصل مستوى الإشغال الفعلي إلى 68%»، موضحًا أن «تكلفة مجمع البلكون بلغت 3 ملايين دينار».
وتوقع أن يتجدد الطلب على العقار بعد انتهاء الجائحة جنبًا إلى جنب مع النشاط السياحي. وفيما يأتي نص الحديث الصحافي:
 بداية.. هلَّا عرفتمونا بمكونات محفظة البحرين الأولى للتطوير العقاري، وحصة الاستثمارات السكنية والتجارية والصناعية والأراضي الخام فيها؟
تمتاز المحفظة العقارية للبحرين الأولى بالتنوع حيث تشتمل على مشاريع عدة في القطاعات السكنية والصناعية والتجارية. وتمثل مشاريع القطاع التجاري الجزء الأكبر بنسبة 42% وتشمل مجمع المركادو ومجمع البلكون ومكتبة جرير. فيما تمثل المشاريع الصناعية المخازن التابعة لشركة مجال الصناعية في مرسى البحرين للاستثمار نسبة 38% وتليها مشاريع القطاع السكني بنسبة 9% ممثلة في قرية المركادو. ولا تزال تمتلك الشركة أراضي خام تمثل 11% من قيمة المحفظة.
 كيف كان أداء العقارات التجارية والصناعية والسكنية خلال الفترة الماضية في ظل تفشي الوباء؟
بالتأكيد كان تأثير الوباء صعبًا على الجميع. وفي رأينا أن الشركات التي كانت تعاني قبل الأزمة قد لا تستمر بحلول نهاية العام.
هذا وقد استفدنا من الدعم السخي للحكومة في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الملكي ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، من خلال تقديم دعم الأجور والكهرباء، إلى جانب قيام البنك المركزي بتأجيل القروض.
من خلال عمليات الشركة فقد عملنا بشكلٍ متواصل مع المستأجرين لدينا لتقديم الدعم لهم خلال هذه المرحلة الصعبة. ونظرًا للتأثير العام على الاقتصاد، نتوقع أن يكون هناك تأثير سلبي على النتائج المالية في نهاية العام. وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن وضعنا المالي قوي، مما يضمن أننا سنتمكن من الصمود بنجاح في وجه العاصفة. ونتوقع أننا سنكون في وضع جيد للاستفادة من الفرص التي ستظهر في المستقبل.
لقد كان أداء عقاراتنا الصناعية – حيث يمثل هذا القطاع العمود الفقري للاقتصاد – أفضل خلال الأزمة من عقاراتنا التجارية، والتي تعرضت لضغوط كبيرة، لا سيما بالنظر إلى القيود التي فرضت على الصالات الرياضية والصالونات والمطاعم. ومع ذلك، فنحن نفتخر لامتلاكنا مثل هذه المحفظة المتنوعة التي تساعدنا على الحفاظ على الشركة خلال فترات الأزمات.
أخيرًا، يسعدنا جدًا بيع العديد من الوحدات السكنية في قرية المركادو خلال هذا الصيف. يبدو أن هذا الموسم الذي قضينا فيه جميعًا وقتًا أطول بكثير في منازلنا قد زاد من قيمة موقع المشروع بالقرب من الخدمات وتصميمنا المدروس والتشطيب في نظر المشترين المحتملين.
 ما هو المسار الذي تراهن عليه الشركة لاستدامة النشاط العقاري؟ وهل تتفقون مع مقولة أن إسكان المواطنين هو القطاع الأكثر استدامة للاستثمار؟
أولاً، اتبعت شركتنا دائمًا نهجًا محسوبًا للمخاطر، وهي السياسة التي ساعدتنا خلال الأزمة المالية العالمية في 2008-2010 إلى جانب التعامل مع الوباء الحالي. نحن نركز على الاستثمارات المدرّة للدخل في حدود 2-4 مليون دينار بحريني لكل مشروع مما يضمن أننا دائمًا نتمتع بالتنوع مع عدم الافراط في التوسع، وهذه السياسة أكسبتنا دعمًا قويًا من كل من مساهمينا وشركائنا المصرفيين. لقد أدى الحجم الصغير للمشاريع أيضًا إلى تقليل الوقت الفاصل بين الإنشاء والتدفقات النقدية الإيجابية من الإيجارات أو المبيعات.
نحن متفائلون بشأن الاستثمار الصناعي ونتوقع استمرار وجود فرص في هذا القطاع، لا سيما فيما يتعلق بالمشاريع اللوجستية اللازمة لتسهيل تنفيذ الطلبات عبر الإنترنت.
ثانيًا، نعتقد أن السكن الملائم لتلبية الطلب المحلي الواسع يمثل أيضًا فرصة في سوق العقارات المحلي، وذلك مرهون بتوافر الأراضي في المواقع وبأسعار المناسبة لتلبية هذا الطلب. نحن منفتحون على الشراكات بين القطاعين العام والخاص لاستخدام الأراضي الحكومية لتطوير الوحدات السكنية لتلبية متطلبات المواطنين.
 هل لديكم مشاريع قادمة تستهدف إسكان المواطنين؟
يقدم مشروعنا الحالي، قرية المركادو، وحدات سكنية للبيع في السوق المحلي. تقع هذه الوحدات المصممة بشكل عصري وجميل والمكونة من ثلاث وأربع غرف نوم في منطقة مخصصة للملكية المحلية، وتقع في حي هادئ مع توفر العديد من الخدمات في مجمع المركادو الملاصق لها. حيث يضم سوبر ماركت الأسرة وصالونات وصالة ألعاب رياضية وبنوك ومطاعم ومقاهي مثل ستاربكس وماكدونالدز، مما يجعل هذه الوحدات خيارًا ممتازًا. وقد تم إشغال 74% من الوحدات، ولذلك فإن الفلل المتبقية في المشروع تباع بوتيرة اسرع.
 أكملت الشركة مجمعها التجاري الجديد (البلكون) والذي يقع في منطقة السيف.. ما هي خطط الشركة لتأجير وتسويق المجمع؟
مجمع البلكون الآن في مرحلة التجهيز، بعد أن تم تسليم الوحدات للمستأجرين الرئيسين لدينا. يسعدنا أن نؤكد أننا سنستضيف مقهى ستاربكس بمسار خاص للسيارات والذي سيدعم الموظفين الذاهبين صباحاً إلى مكاتبهم في منطقة السيف. المطعم الآخر هو Café La Reine، وسيكون مطعمًا فرنسيًا عالي الجودة. كما سيستضيف المركز التجاري العلامة التجارية المحلية الجديدة المميزة للقهوة، بلاك دروب وعلامة تجارية متخصصة بالعصير. وعند دمج المشروع مع مشروع مكتبة جرير المجاور، يصل مستوى الإشغال الفعلي إلى 68%.
ويتناسب التصميم الخارجي للمجمع التجاري مع المزاج المحلي، لذلك نتوقع أن يكون المشروع المناسب في المكان المناسب في الوقت المناسب، وسيوفر المشروع الخدمات للعدد المتزايد من السكان المقيمين في المنطقة والقادمين إليها مع ارتفاع حركة المرور على طول هذا الطريق.
وتبلغ المساحة الإجمالية القابلة للتأجير للمشروعين 9,091 مترًا مربعًا بإجمالي 42 وحدة تتراوح مساحاتها من 38 إلى 4300 متر مربع.
هل تعتقد أنه يجب على إدارة المجمعات التجارية تغيير نهجها عندما ينخفض الاستهلاك؟ وما هي الاستراتيجيات التي تقترحها في هذا المجال؟
العمل ليس ثابتًا أبدًا. أحد أسباب أدائنا الجيد مع مرور الوقت كشركة هو أننا نستجيب ونتكيف مع التغيير. يعتبر البعض أن العقارات تدر الدخل بدون رعاية مصاحبة له. هذه مغالطة مطلقة. إذا قمت ببناء مبنى واستئجاره وتوقعت فقط تحصيل الإيجارات إلى الأبد، فستصل بسرعة إلى نقطة يتوقف فيها المبنى عن العمل من أجلك. تحتاج الممتلكات ذات الأداء الجيد إلى الرعاية للاستمرار في الأداء عامًا بعد عام.
هناك صيانة وتجديد، جنبًا إلى جنب مع العنصر البشري لموظفي التأجير وإدارة المرافق. كما تحتاج إلى الاستماع إلى آراء المستأجرين والاستجابة لهم، والتكيف مع اتجاهات المستهلكين واهتماماتهم المتغيرة، لا سيما مع العقارات التجارية. من المهم أيضًا الحصول على خليط مناسب من المستأجرين لتوفير خدمات متنوعة للمجتمع. وعلى هذا النحو، فإننا نستمع ونتكيف حسب الضرورة للمساعدة على ضمان أن مشاريعنا تقدم قيمة لجميع أصحاب المصلحة لدينا.
 ما الذي سيضيفه مجمع البلكون إلى تجربة العملاء وأصحاب الأعمال، في حالة اكتماله وتشغيله؟
سيكون مجمع البلكون صرحًا مميزًا في منطقة السيف. وسيكون للمحال أماكن جلوس خارجية مطله على الحديقة الداخلية المظللة، مما يجعلها بيئة ممتعة حيث سيتمتع الناس بالجلوس والاسترخاء والاستمتاع بالوقت بمفردهم أو مع الأصدقاء والعائلات. وسيضمن وجود ستاربكس على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع على طول الطريق الرئيس في السيف أن المجمع سيكون مكتظًا بالرواد طوال النهار والليل.
 كم التكلفة الإجمالية للمشروع بعد الانتهاء منه؟
تبلغ قيمة البناء الإجمالية للمشروع ما يزيد قليلاً عن 3 ملايين دينار بحريني، وهي ضمن الحدود الاستثمارية التي نعمل بها بحسب استراتيجيتنا الاستثمارية.
 ما هي مستجدات مشروع مكتبة جرير؟ وهل ستكون جاهزة في الوقت المحدد؟
نحن حريصون جدًا على جذب أفضل العلامات التجارية في المملكة العربية السعودية إلى البحرين مع افتتاح أول فرع لمكتبات جرير. أعمال إنشاء المشروع -الذي تسهل ملاحظته من الطوابق العليا لمبنى مواقف السيارات في مجمع السيتي سنتر المجاور- يسير بسرعة. تم التصديق على اكتمال 30%، وتم صب الطابق الأول الأسبوع الماضي، ونتوقع أن يتم صب الطابق الثاني خلال الأسبوع المقبل. وبحسب الخطة، سيتم الانتهاء من البنية الفوقية خلال الشهرين المقبلين. ونحن نسير على الموعد المحدد لتسليم العقار في الربيع المقبل. مرة أخرى، نحن ممتنون للدعم الذي تلقيناه من مجلس التنمية الاقتصادية في جلب هذه العلامة التجارية المميزة هنا إلى المملكة.
هل سيقتصر مشروع مكتبة جرير على المكتبة أم سيكون أكثر تنوعًا؟ وما الذي سيضمن جاذبية التجربة للمواطنين والمقيمين والسياح؟
مبنى مكتبة جرير هو امتداد لمجمع البلكون، وسيحتوي على وحدتين صغيرتين إضافيتين للبيع بالتجزئة واللتان ستزيدان من تدفق حركة المرور داخل وخارج مكتبة جرير. بالإضافة إلى وحدات البيع بالتجزئة هذه، ستقوم شركة البحرين الأولى بنقل مكاتبها إلى الطابق العلوي من المبنى. ستمكننا هذه الخطوة من مراقبة أداء مجمع البلكون عن كثب مع الاستفادة أيضًا من الخدمات الموجودة فيه.
ما هي التطورات في قرية المركادو؟
نسبة الإشغال الناتجة من البيع أو التأجير تبلغ 74% من الوحدات، أصبحت قرية المركادو مجتمعًا حيويًا. باقي الوحدات جاهزة للإشغال الفوري ونقل وثيقة الملكية عند استلام الدفع. وسيجد المشترون المميزون الذين يبحثون عن حي هادئ مع فلل عالية الجودة موفرة للطاقة أن هذه الفلل توفر الكثير من الهدوء والمتعة. وبسبب قربها من الطريق السريع، سيكون التنقل سهلاً، سواء كنت متجهًا إلى المنامة أو المملكة العربية السعودية.
 كيف ترى مستقبل النشاط العقاري والاستثماري في البحرين؟
في كل مرحلة توجد فرص ومخاطر. أنا واثق من أن هناك أيامًا جيدة قادمة لقطاع العقارات سواء هنا في البحرين أو في جميع أنحاء المنطقة. من المرجح أن يتم تجديد الطلب بعد انتهاء الجائحة خصوصًا على السياحة جنبًا إلى جنب مع الفرص الجديدة للاستثمار الأجنبي المباشر، والتي سيكون لكل منها عنصر عقاري.
 ما هي مشاريع الشركة القادمة؟
نحن نركز حاليًا على وضع اللمسات الأخيرة على مجمع البلكون وتسليم المبني لمكتبة جرير. في المستقبل القريب، نحن نتطلع إلى فرص صناعية جديدة بينما نفكر أيضًا في مشاريع مكمّلة لدعم مجمع البلكون وتعزيزه على مساحة 4.725 متر مربع من الأراضي التي نحتفظ بها بجوار المشروع الجديد.